Saturday 17 February 2007

يومين .. كالموت سنتين

مررت بيومين من اصعب ايام حياتى على الاطلاق
رأيت فيها الموت امامى يشدنى .. وانا اكافح واناضل واتشبث بهذه الدنيا
ليس حبا فيها .. ولكن خوفا من تقصيرى بالعمل فيها

مر على اليومين السابقين بالالام شديدة كنت لا استطيع ان اتحرك فيها
الالام برد قاسى .. لم ياتى لى من قبل
ليس برد كالمعتاد من رشح وعطس وكحة وهكذا .. بل كان برد من نوع اخر
تجمدت ركبتى وتوقفت عن الحركة لمدة تزيد عن الـ 10 ساعات دون حركة
ووجدت جسمى على غير عادته يسكن ويخمل .. وكأنه يقول لى كفى عليك هذا .. لقد اتعبته كثيرا وجاء اليوم الذى يستريح فيه

وعلى غير عادتى ايضا .. اخذت الدواء وكأن له مفعول السحر اوقات النهار وحتى المساء .. وعندما ياتى المساء أحس بملك الموت يطرق بابى
كنت احس ان روحى تخرج منى ثم تعود وكان من تبعات هذا الاحساس
ان استيقظت امى على صرخاتى من شده التعب

يومين كاملين .. احسست فيهم انى مسلوب الحياة .. لانى كنت مسلوب الحرية
لانى ارى فى الحياة الحرية
الحرية التى سلبت منى .. حرية التفكير .. حرية الحركة .. حرية ممارسة التعبير
حرية الممارسة السياسية الذى اراها الان فى الافق تضيع يوما بعد يوم

ارى 80 معتقل فى يومين .. وقبلهم 40 يحولوا الى محاكمة عسكرية
وقبلهم ايضا 110 طالب من طلاب الازهر .. وغيرها وغيرها الكثير

وفى نفس هذين اليومين .. الاقصى مهدد بالهدم .. ومن الذى يهدده .. انهم اقذر خلق الله
انهم اليهود .. واين العرب والمسلمين ؟
لا يفعلون سوى انهم ينددوا ويشجبوا ويستنكروا .. واين التحرك ؟؟
رحمك الله يا صلاح الدين

مع كل هذا .. وذاك
مر على اليومين السابقين كاصعب ايام حياتى
ترى ساستطيع ان ابعث مرة اخرى للحياة

حياة فيها حرية تعبير .. حياة فيها حرية حركة .. حياة فيها حرية تفكير
حياة فيها ممارسة فعاله .. حياة ارى فيها كرامتى كمسلم
حياة بمعنى الحياة
ام سأظل على الوضع الحالى فترة طويلة ؟

12 comments:

Anonymous said...

ألف لا بأ عليك يا بطل

ومن كلامك يصدق المثل القائل الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، نسأل الله لك تمام الصحة وعاجل الشفاء.

وذكرتنى تدوينتك الجميلة بمقولة تقال بأن للإنسان عمران عمر حقيقى وهو سنه، وعمر افتراضى مسموح له فيه بالحركة والانتاج والابداع فينبغى علينا إن كنا نؤمل أن العمر الحقيقى لا زال امامه الكثير وأنه لن ينقضى قبل 60 او 70 عاما فعلينا أن ندرك تماما أن العمر الافتراضى قد ينتهى فى اى لحظة نتيجة لتعب أو انشغال او.. او .. لذا علينا أن نبادر جميعا لبذل كل ما نقدر على بذله قبل أن ينتهى هذا العمر الافتراضى، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موت.

متعك الله بالعافية والصحة وعدت لنا قريبا بخير حال فى أسرع وقت عاوزينك يا أميرالاى

Anonymous said...

شفاك الله و عفاك يا اخي
نعمة كبيرة من الله انه يخليك تعيش التحربة دي و تحس بالمشاعر دي... ثم يحييك مرة اخرى عشان تعرف تواصل حياتك و تقدم لرسالتك بيقين اكبر في الله و احساس اكبر انك لازم تقدم شغل كويس تفيد بيه الاسلام و المسلمين

تخيلها ان ربنا اعطاك وقت زيادة في عمرك و بارك في صحتك... عشان تنتج و تقدم اكتر... بجد نعمة كبيرة محروم منها الكثيرين

اسال الله ان يضع مرضك في ميزان حسناتك و يجعله مغفرة للذنوب...

Anonymous said...

شفاك الله وعافاك اخى الكريم

فعلا من رحمه ربنا بينا انه سبحانه وتعالى يبعتلنا رسائل تجدد حياتنا وأحسسنا بالى حوالينا وتزود ايمنا ...وتخلينا فعلا ننهض بنفسنا للوصول للجنه ان شاء الله

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يتمم شفاءك يا اخى على خير ان شاء الله

خطــاب said...

شفاك الله و عافاك يا اسلام
ان شاء الله يكون ابتلاء و ربنا يجعله فى ميزان حسناتك
:)

Maha said...

بسم الله

السلام عليكم

شفاك الله وعافاك أخانا

قلت :

لا يفعلون سوى انهم ينددوا ويشجبوا ويستنكروا .. واين التحرك ؟؟


عفوا ولكن .. هذا التشدد لم نعد نفعله منذ زمن .. الآن صرنا سمحين أكثر ونذهب للإحتفال بعيد الحب ..

والله المستعان

Anonymous said...

شفاك الله وعفاك

اتمني ان انت تكون دلوقتي اتحسنت .... معلشي اصل انا دخلت هنا متاخر علشان لسه شايف الايميل دلوقتي

والله انا كمان مهموم بسبب حال الامه الاسلاميه كلها

سواء هنا في مصر او فلسطين او العراق او او او

ربنا ينصر الاسلام ويعز المسلمين

وياذن لكتابه ان يحكم الارض ولشريعته ان تسود

Unknown said...

أبو إبراهيم بلال
ألف لا بأس عليك يا أخي إسلام ...
و كان الله في عونك في الدنيا والآخرة ..وإن شاء الله بعد الصبر بيجي الفرج ..و بالعامي زي ما بقولوا عنا شدة وب تزول إن شاء الله و إن شاء الله ربنا يفرج كرب إخواننا و يمكن لهم في دعوتهم .
أخوك أبو منى

Anonymous said...

لن أضيف على كلام من سبقوني,

ولكن أود أن أقول أنه لولا الشعور بالألم لما استطعنا الشعور بنعمة الراحة و الصحة و صفاء البال و النفس.

فالمتناقضات عندما تجتمع أو بعد أن تتفرق تضيء لنا العديد من الحقائق التي غابت أو غُيبت عن أذهاننا.
ورحم الله القائل:

و بضدها تتبين الأشياءُ.

شفاكم الله و عافاكم أخونا الفاضل ..
وأزال همكم و أذهب غمكم.

بنت الصحراء

Anonymous said...

شفاك الله وعفاك اخى الكريم

وادام الله عليك الصحه والعافيه

ولا تنسانا فى صالح الدعوات :)

Anonymous said...

هءه منك يابن توفيق طول عمرك لسانك تعبك وهو اللي منظره هيوديك...... ولكن اذكرك بقول الشاعر كم في القبور من قتيل لسانه كانت تهاب من لقاءه الشجعان تذكر الحريه وتقول انك مريض منها اجلستك يومين ولكن اخي مابالك بوطن اجلسه المرض والذل اكثر من 50 عام او يزيد لانه نسي الاسلام ولكن مايبقيه صامد ان به رجال مثلك اخي في الله فاتقي الله في نفسك وشفاك الله وعفاك

Anonymous said...

الف سلامة عليييك ياحبيبى


انشاء الله بوش ولا انت يااروحى

كله خير من عند ربك الحمد لله

§a§a said...

الف سلامه عليك اخى الكريم بن توفيق