Tuesday 27 February 2007

بحبك يا مصر


بحبك يا مصر جدا .. اصلى مليش بلد غيرك
اتولدت فيكى .. وعشت فيكى
ده حتى لما سافرت .. ابويا مقدرش يعيش بعيد عنك اكتر من سنة ونص ورجعنا عشان وحشتينا يا مصر
بس اللى بشوفه منك دلوقتى يا حبيبتى يا مصر تاعبنى جدا

تاعبنى حالك جدا ..تعبان ليكى وعشانك

تاعبنى واحد يتحكم فيكى بقاله 25 سنة

تاعبنى شعبك الساكت عن الظلم

تاعبنى المصلحين اللى بيتحطوا فى السجون

تابعنى المفسدين الاحرار

تاعبنى اهالى ضحايا العبارة وضحايا القطار

تاعبنى حال اسر المعتقلين

تاعبنى سكوتك عن الظلم .. وولائك لأولاد الـ ... كان

هقول ايه ولا ايه .. اللى تاعبنى كتير


بس مش هفضل كده .. مش هفضل تعبان لازم اقوم .. لازم اتغير ولازم اغير
من وانا صغير وانا بتعلم كده

علمنى ابويا ان الساكت عن الحق شيطان اخرس

وعلمنى الاخوان ان اعظم الجهاد كلمة حق عن سلطان جائر

قسما بربى لن اسكت .. سأظل اقولها حتى اموت

هذة بلدى وانا احق واحد انى اغيرها واصلحها والا يكون حبى لها هذا ملوش لزمة

هقتبس من عبد الحليم اغنيته

بحبها بحبها .. وفى قلبى ساكن حبها

يا ريت يا شوق توصلها وتقولها بحبها

كلمة اخيرة اقولها لكل واحد بيحب مصر
يا مصرى ليه ؟
دنياك لخابيط .. والغلب محيط

العنكبوت .. عشش على الحيط وسرح على الغيط
يا مصرى قوم هش الوطاويط .. كفاياك تبليط

صعبة الحياة والحل بسيط .. حبة تخطيط

Saturday 17 February 2007

يومين .. كالموت سنتين

مررت بيومين من اصعب ايام حياتى على الاطلاق
رأيت فيها الموت امامى يشدنى .. وانا اكافح واناضل واتشبث بهذه الدنيا
ليس حبا فيها .. ولكن خوفا من تقصيرى بالعمل فيها

مر على اليومين السابقين بالالام شديدة كنت لا استطيع ان اتحرك فيها
الالام برد قاسى .. لم ياتى لى من قبل
ليس برد كالمعتاد من رشح وعطس وكحة وهكذا .. بل كان برد من نوع اخر
تجمدت ركبتى وتوقفت عن الحركة لمدة تزيد عن الـ 10 ساعات دون حركة
ووجدت جسمى على غير عادته يسكن ويخمل .. وكأنه يقول لى كفى عليك هذا .. لقد اتعبته كثيرا وجاء اليوم الذى يستريح فيه

وعلى غير عادتى ايضا .. اخذت الدواء وكأن له مفعول السحر اوقات النهار وحتى المساء .. وعندما ياتى المساء أحس بملك الموت يطرق بابى
كنت احس ان روحى تخرج منى ثم تعود وكان من تبعات هذا الاحساس
ان استيقظت امى على صرخاتى من شده التعب

يومين كاملين .. احسست فيهم انى مسلوب الحياة .. لانى كنت مسلوب الحرية
لانى ارى فى الحياة الحرية
الحرية التى سلبت منى .. حرية التفكير .. حرية الحركة .. حرية ممارسة التعبير
حرية الممارسة السياسية الذى اراها الان فى الافق تضيع يوما بعد يوم

ارى 80 معتقل فى يومين .. وقبلهم 40 يحولوا الى محاكمة عسكرية
وقبلهم ايضا 110 طالب من طلاب الازهر .. وغيرها وغيرها الكثير

وفى نفس هذين اليومين .. الاقصى مهدد بالهدم .. ومن الذى يهدده .. انهم اقذر خلق الله
انهم اليهود .. واين العرب والمسلمين ؟
لا يفعلون سوى انهم ينددوا ويشجبوا ويستنكروا .. واين التحرك ؟؟
رحمك الله يا صلاح الدين

مع كل هذا .. وذاك
مر على اليومين السابقين كاصعب ايام حياتى
ترى ساستطيع ان ابعث مرة اخرى للحياة

حياة فيها حرية تعبير .. حياة فيها حرية حركة .. حياة فيها حرية تفكير
حياة فيها ممارسة فعاله .. حياة ارى فيها كرامتى كمسلم
حياة بمعنى الحياة
ام سأظل على الوضع الحالى فترة طويلة ؟